تصغير الثدي
بعض السيدات تعاني من الحجم الكبير للثدي و الذي يمثل عائقاً نفسياً و صحياً. فكثير من السيدات ترغبن في جعل حجم الثدي اكثر تناسقاً مع باقي الجسم و العدد الاكثر يكن الراغبات في زوال المشاكل الصحية الملازمة لكِبَر حجم الثدي. لذلك دعينا نُطلعك على أسباب و مشاكل كِبَر حجم الثدي.
أسباب كـِبـَر حجم الثدي
أسباب جينية (جينات وراثية)
بعض انواع الخلل الهرموني بهرمونات الأنوثة.
الحمل و الرضاعة المتكررة.
زيادة الوزن (السمنة المفرطة).
أي سبب من تلك الأسباب كافٍ بأن يجعل حجم الثدي سبباً لمشاكل نفسية و صحية للمرأة مثل:
● مشاكل نفسية:
1- فقدان الثقة بالنفس و الشعور بعدم الرضا.
2- صعوبة في إرتداء الملابس المناسبة لباقي الجسم في حالة ان كان وزنها مثالي أو يقترب من المثالي.
3- قد يسبب الإحراج للمرأة العاملة.
● المشاكل الصحية:
1- آلام الرقبة والكتفين.
2- ضيق التنفس.
3- آلام الجزء العلوي من الظهر.
بعض الأمراض الجلدية كإلتهابات الجلد و الحكة و بعض الفطريات.
من هي المرأة المناسبة لعملية تصغير الثدي ؟؟
- السيدات البالغات أكثر من 18 عام.
- كل من تعاني من مشاكل صحية او نفسية بسبب كِبَر حجم الثدي.
- الغير مُدخنات.
- المرأة التي لا ترغب في الحمل و الرضاعة مستقبلياً (حيث ان حجم الثدي يزداد في تلك الفترة مما يؤثر على نتائج العملية، كما ان عملية تصغير الثدي تُضعف من إنتاج الحليب و بالتالي تؤثر على الرضاعة نوعاً ما).
- أن يكون وزن المرأة مثالياً أو يقترب من المثالي بمقدار 25 الى 30 %. أي تكون مشكلتها موضعية في الثدي.
- أن تكون لائقة صحياً و لا تعاني من أي أمراض مزمنة.
من هي المراة الغير مناسبة لعملية تصغير الثدي ؟؟
- المرأة المدخنة أو تتعرض لتدخين سلبي حيث لابد من إيقافه فترة 3 – 4 أسابيع قبل العملية لضمان التئام الجروح دون مضاعفات خطرة.
من كانت تُخطط للحمل و الرضاعة مستقبلياً. - من كانت تعاني من السمنة المفرطة، لأن مشكلتها ليست في الثدي فقط، بل في كامل الجسم، لذلك تُنصح تلك المرأة بفقدان الوزن أولاً (عن طريق الرجيم او إحدى عمليات السمنة المفرطة كالتكميم) ثم بعد ذلك يُمكن تنسيق حجم الثدي دون حدوث مضاعفات في التئام الجروح أو شكل الثدي الجديد، و لضمان الحصول على النتيجة المرضية.
- من تخطط لفقدان الوزن بمقدار كبير،حيث يُنصح وقتها بتأجيل قرار العملية لحين وصولها للوزن المثالي لضمان الحصول على نتيجة دائمة و نتيجة أفضل للعملية.
- من كانت تعاني من مشاكل صحية مزمنة و غير مستقرة مثل السكر، الضغط، القلب أو امراض الاوعية الدموية كالتجلطات.
- من لديها تاريخ مرضي عائلي بوجود أورام خبيثة بالثدي.
ما هي عملية تصغير الثدي و كيفية إجرائها ؟؟
- هي عملية جراحية تتم تحت تأثير مخدر عام لفترة ساعتين الى ثلاث ساعات و يتم فيها الآتي:
إزالة أنسجة و دهون الثدي الزائدة مع إزالة الجلد الزائد. - شفط دهون ذيل الثدي الموجود بمنطقة الإبط.
- تصغير حجم الهالة الدائرية حول الحلمة و كذلك رفع الحلمة للمستوى الطبيعي.
- ثم يتم غلق طبقات الجرح تجميلياً بإستعمال خيوط تجميلية مُنتقاه لثدي المرأة، مع تركيب أنبوب لصرف السوائل التي تتكون طبيعياً تحت الجرح و يتم رفعها خلال 48 ساعة.
- يتم وضع الغيار واللصقات الطبية و إرتداء المشد الطبي، و تصعد المريضة لغرفتها الخاصة.
- تستطيع المريضة الخروج من المستشفى بنفس اليوم بعد أخذ التعليمات و مواعيد المتابعة و العلاج المنزلي.
● قبل العملية وفي غرفة المريضة الخاصة، يتم رسم بعض الأبعاد و التخطيطات على جلد الثدي مع تصوير الثدي بتلك الأبعاد للإستعانة بها أثناء إجراء الجراحة للحصول على حجم ثدي متناسق و متقارب من بعضهما و لضمان رفع الحلمة للوضع الجديد بشكل مناسب.
● تستلزم تلك العمليات جراح تجميل ذو مهارة و خبرة لتحديد درجة كِبَر الثدي و اختيار التقنية المناسبة لتصغيره و كذلك رسم التخطيطات بشكل صحيح.
تقنيات عملية تصغير الثدي
هناك تقنيات عديدة لتصغير الثدي و يتم الاختيار بينها اعتماداً على درجة كِبَر حجم الثدي:
إذا كان كِبَر حجم الثدي متوسط : كان الإجراء الجراحي الأنسب هو من خلال جرح حول حلمة الثدي مع جرح طولي أسفل الحلمة و يزول أثره خلال 6 أشهر بإستعمال كريمات التجميل و الليزر.
إذا كان حجم الثدي كبير جداً أو ضخم: كان الإجراء الجراحي المناسب هو شفط دهون ذيل الثدي بمنطقة الإبط ثم إجراء الجراحة من خلال جرح حول الحلمة بالإضافة لجرح على شكل T مقلوب (أي شكل Ʇ) و هو جرح طولي اسفل الحلمة و كذلك جرح عرضي بثنيات الثدي و يكون اغلبه مختفي بثنيات الثدي اثناء ارتداء حمالة الصدر.
الاستعداد لعملية تصغير الثدي
إجراء جلسة طبية وافية مع الجراح و يتم فيها الآتي:
- شرح كافة الامور الصحية و النفسية مع توضيح التاريخ الطبي الكامل للمراة.
- توضيح التاريخ المرضي للأسرة بخصوص وجود اورام خبيثة بالثدي من عدمه.
- إجراء أشعة للثدي قبل العملية و عرضها على الجراح في نفس الجلسة (أشعة تليفزيونية على الثدي إن كان عُمر المرأة أقل من 30 عام ، أو اشعة سينية “ماموجرافي” إن كان عُمر المراة أكثر من 30 عام)
- فحص الثدي و تحديد مدى كبر حجم الثدي و درجته لتحديد التقنية الجراحية المناسبه لتصغيره.
- التنبيه على ايقاف التدخين قبل العملية فترة 3 – 4 أسابيع قبل الإجراء الجراحي.
- مناقشة النتائج المتوقعة و مدى التقائها بطموحات و رغبة المريضة، و كذلك توضيح توابع و مضاعفات العملية التي قد تواجهها و كيفية التعامل معها.
- شرح جدول المتابعات و فتراته التي تطلب التزام المريضة بها حتى اكتمال التئام الجرح.
- الحضور للمستشفى قبل العملية بساعة مع إحضار التحاليل و الأشعة التي تم عملها قبل موعد العملية.
- الصيام فترة 8 ساعات قبل موعد العملية.
- إحضار ملابس فضفاضة و سهلة الارتداء بعد العملية.
الاعراض الجانبية لعمليات تصغير الثدي
الألم: يكون محدود في فترة 3 إلى 5 ايام بعد العملية و يزول باستعمال المسكنات العادية الموصوفة بروشتة العلاج.
الكدمات و التورمات: تظهر في الاسبوع الاول ثم تبدأ في الزوال خلال 6 – 12 أسبوع.
التئام الجرح: يتراوح ما بين اسبوعين إلى 4 أسابيع و يكون هناك بعض التجاعيد حول الجرح تزول خلال الستة اشهر الاولى، كما يكون أثر الجرح ذو لون وردي في باديء الأمر، و باستعمال دهانات أو لصقات السليكون التجميلية أو بالليزر، يختفي أثره خلال 6 أشهر و لا يمثل اي مشكلة نهائياً للمرأة.
مضاعفات و توابع عمليات تصغير الثدي
أغلب تلك المضاعفات تحدث في حالات الأحجام الكبيرة او الضخمة للثدي و هي:
التهاب ببعض اجزاء الجرح : و يمكن التعامل معها بالغيارات المنتظمة مع استعمال بعض الكريمات الموضعية إضافةً للعلاج الدوائي الموصوف سابقاً بروشتة العلاج و تكراره بناءاً على تعليمات الطبيب
الدهون الذائبة التي قد تخرج من بعض اجزاء الجرح: و يتم التعامل معها بالغيارات المتكرره بإنتظام لحين جفافها و إستكمال إلتئام الجرح بشكل طبيعي.
في الاحجام الضخمة للثدي قد يكون هناك فقدان للإحساس بالحلمة أو فقدان لجزء من الحلمة.
التعافي و النقاهة بعد عمليات تصغير الثدي:
يمكن للمريضة الخروج من المستشفى بنفس يوم العملية بعد إعطائها التعليمات و روشتة العلاج و مواعيد المتابعة.
فترة النقاهة تتراوح بين 5 الى 7 ايام.
تستطيع المرأة الحركة و القيام و ممارسة كثير من أمور حياتها اليومية بعد 3 أيام من العملية مع الحرص على تجنب تعرض الثدي للصدمات أو الضغط عليه.
تجنب بذل مجهود زائد عن الحد و بالذات لعضلات الصدر وكذلك تجنب التعرُّق الشديد مع إمكانية تنظيف الثدي بالماء من حول الضمادات واللصقات الطبية الموجودة على الجرح.
تتعافي المريضة تماماً مع التئام الجرح التام و رفع اللصقات الطبية من على الجرح و ذلك يتراوح ما بين أسبوعين الى 4 أسابيع.
نصائح و تعليمات ما بعد عملية تصغير الثدي للحفاظ على النتائج:
- النوم في وضع مرتفع للرأس و الصدر (زاوية 45 درجة) في اول أسبوع.
- تجنب النوم على البطن والصدر خلال الثلاثة أشهر الاولى.
- الإلتزام بإرتداء مشد الصدر من 8 إلى 12 أسبوع بعد العملية، ثم إستبداله بحمالة صدر رياضية لمدة ثلاثة أشهر، و خلال تلك الفترة يُمنع إرتداء حمالة الصدر العادية.
- بالنسبة للسيدات اللآتي حملن و أرضعن سابقاً ، يُفضل عدم الحمل و الرضاعة مرة أخرى للحفاظ على النتائج لسنين طويلة.
- يُفضل الإلتزام بثبات وزن الجسم ككل، لأن زيادة وزن الجسم بشكل مبالغ فيه يُمكن معه زيادة حجم الثدي و بالتالي تمدد الجلد.
للمتزوجات، تجنب العلاقة الزوجية لحين إلتئام الجرح تماماً. - تجنب حَك أماكن الجرح و ندباتها أو الضغط على الثدي أو تعرضه للصدمات خلال فترة إلتئام الجرح.
- تنظيف باقي الثدي وما بينهما و باقي الصدر والإبطين من العرق عن طريق قطعة قطن مبللة بالماء.
- تجنب الإستحمام الكامل للجسم متضمناً الثدي إلا بعد إلتئام الجروح تماماً، و لكن قبل ذلك، يمكن غسل باقي الجسم فقط دون توجيه الماء على الثدي و ضمادات الجرح.
- الإلتزام بجدول المتابعة و الغيارات مع الطبيب حتى إلتئام الجرح.
نتائج و فوائد عمليات تصغير الثدي
يمكن ملاحظة نتيجة تلك الجراحة بشكل فوري بعد العملية مباشرة، و يكون الفارق واضحاً، كما أن أغلب المشكلات الصحية الناتجة عن ثُقل و كِبَر حجم الثدي تزول و تختفي.
تكون النتيجة دائمة لفترة طويلة طالما حافظت المراة على وزنها و تجنبت الحمل من جديد و غيرت من نظام حياتها و تغذيتها للشكل الصحي السليم.
وبعد أن أنهيتِ القراءة..هل تعتقدي أنكِ تعانين من عدم تناسق في الثدي مقارنة بباقي جسدك؟إذا كانت إجابتك نعم، لا تترددي ارسلي حالتك الآن وسيتم الرد عليكي مباشرة من دكتور عمرو عادل.